عُقِدت ندوة تخصصية لمناقشة أنشطة الذكاء الاصطناعي في مركز أبحاث الأشعة، بحضور رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية ورئيس مجمّع مستشفى الإمام الخميني (قدس سره)
تم خلال الجلسة تقديم تقرير عن الأنشطة العلمية والبحثية للمركز، ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد شدد المسؤولون الحاضرون على الدور المحوري لهذه التكنولوجيا في مستقبل التعليم والعلاج، وأُعلن عن استعداد مختلف المؤسسات للتعاون في مجالات البنية التحتية، والاستشارات، وتوطين الذكاء الاصطناعي. كما تم التطرق إلى دور نظام الباكس (PACS)، وتأسيس مجلة علمية في مجال الأشعة، والمبادرات المعرفية للمركز كخطوات فعالة في الارتقاء بالمستوى العلمي للبلاد. وفي الختام، تم تكريم عدد من أعضاء المركز البارزين تقديراً لجهودهم.

وفقاً لتقرير العلاقات العامة لمركز أبحاث الأشعة بجامعة طهران للعلوم الطبية، وبمناسبة يوم تكريم الأستاذ، عُقدت ندوة تخصصية يوم السبت ۱۳ من شهر أرديبهشت في مركز أبحاث الأشعة الحديثة والتداخلية، بحضور عدد من كبار مديري جامعة طهران للعلوم الطبية ومجمع مستشفى الإمام الخميني (قدس سره).
وقد تحوّلت هذه الندوة، التي شارك فيها أعضاء الهيئة التدريسية والباحثون وموظفو المركز، إلى منصة لتبادل الآراء وعرض الإنجازات العلمية الحديثة في مجال الأشعة والذكاء الاصطناعي.
وحضر هذا اللقاء شخصيات بارزة من بينها: الدكتور رئيس كرمي (رئيس جامعة طهران للعلوم الطبية)، الدكتور رستميان (رئيس مجمع مستشفى الإمام الخميني "قدس سره")، الدكتور سرکار (رئيس معهد تقنيات الطب المتقدم)، الدكتور مؤمني، الدكتور هاشمي، الدكتور ترابي، الدكتور قناعاتي، والدكتور فيروزنيا.
في مستهل الجلسة، قدم الدكتور قناعاتي، مهنئاً بيوم الأستاذ، تقريراً شاملاً عن أنشطة المركز، مشيراً إلى دور الدكتور وصال في تأسيس المجلة العلمية المتخصصة في الأشعة الإيرانية، كما استعرض إحصاءات الأبحاث العلمية والمشاريع الجارية في مجال الذكاء الاصطناعي.
بعد ذلك، وصف الدكتور سرکار المركز بأنه رائد في مجال الذكاء الاصطناعي في الأشعة، وأعرب عن استعداد معهده لتقديم الدعم الاستشاري وتطوير البنية التحتية.
بدوره، أشار الدكتور رستميان إلى الأهمية الاستراتيجية لمجمع مستشفى الإمام الخميني (قدس سره) في نظام الصحة الوطني، واعتبر إنشاء نظام الـ PACS نقطة تحول في تطوير التشخيص والعلاج، داعياً إلى التوسع في الاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
وشدد الدكتور رئيس كرمي على الدور التحولي للتكنولوجيا في مجال الصحة، واعتبر الذكاء الاصطناعي أحد أهم الأدوات المستقبلية لهذا القطاع، داعياً إلى الاستفادة الواعية منه في السياسات الصحية الكبرى.
كما أشار الدكتور هاشمي إلى التحديات التي تواجه مجال التصوير الطبي، وأعلن عن دعم توفير المعدات الحديثة، معتبراً هذا الإجراء خدمة وطنية لتحسين نظام الإحالة الصحية.
من جهته، اعتبر الدكتور فيروزنيا تأسيس المجلة المتخصصة في الأشعة خطوة فعالة في الحفاظ على الروابط العلمية والحد من هجرة الكفاءات.
وأضاف الدكتور قناعاتي أن هجرة كل متخصص تُعادل خسارة بآلاف الدولارات للبلاد، وشدد على أهمية الاستثمار في التقنيات الحديثة كالعلاج بالخلايا الجذعية وإنشاء شركات معرفية ذات حضور دولي. كما أكد أن الذكاء الاصطناعي يُعد أداة أساسية لمواجهة العقوبات وتعزيز الخدمات الصحية.
وطرح الدكتور ترابي في تقريره حول مشروع رقمنة مستشفى الإمام الخميني (قدس سره) تحديين رئيسيين: غياب البنية التحتية المناسبة لتطبيق خوارزميات التعلم الآلي، والحاجة إلى التوطين الكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي بما يتناسب مع خصوصية البلاد.
وفي الختام، كرّم الدكتور قناعاتي كلاً من الدكتورة شكيبا، والدكتور جلالي، والسيدة قوامي، تقديراً لدورهم الفاعل في تحقيق أهداف مركز أبحاث الأشعة.